"المدونة محمية بميثاق الشرف. أرجو الإشارة الى اسم (غار عشتار) والكاتبة (عشتار العراقية) عند إعادة النشر"

16‏/3‏/2012

تنشيط الأذهان في قضية كوفان - 3

الجزء الثاني هنا
تحقيق عشتار العراقية
في الأفلام المصرية القديمة، كانت هناك لمحة عبقرية عن عادة المنافق إدعاء ما ليس فيه ، فكلما غرق في الفساد ، كان أكثر حديثه عن الشرف والفضيلة، وكلما غش الناس تحدث كثيرا عن الأمانة، وهكذا رأينا البقال في الحارة الذي يسمي محله "الأمانة" وهو أكثر الناس غشا في تجارته، والممثل توفيق الدقن في الشخصية الفاسدة التي يمثلها في أحد الأفلام وهو يردد طوال الوقت "أحلى من الشرف مفيش". هذا ما تبادر الى ذهني وأنا أطالع جملة (100% عراقية) على كل صفحة من صفحات موقع شركة مجموعة كوفان . كما في الصور أدناه:
التظليل باللون الأصفر من الأصل. ماذا يقول لنا هذا  الإصرار على (عراقية) الشركة؟ وهل الأجانب لا يسمح لهم بالعمل في العراق؟ هل هو الفخر بأن العراقيين يحققون إنجازات؟ لماذا إذن نرى موقع الشركة التي تعمل منذ 2004 باللغة الإنجليزية، في حين أن الصفحة العربية للموقع مازالت تحت الإنشاء؟ هل لايحتاج العراقيون أن يعلموا شيئا عن الشركة العراقية 100% ؟
وإذا كان صاحب الشركة ميثم الأسدي عراقيا 100% فلماذا وضع الى جانب اسمه صفة (ممثل غرفة التجارة الأمريكية في العراق) عام 2006 (انظر هنا) ؟ وتفاصيل الخبر :
(تلبية لدعوة السفارة الامريكية في بغداد والقنصل التجاري الامريكي في العراق للمشاركة في معرض ومؤتمر (بكييج) في ولاية (شيكاغو)  ... التي شاركت فيه اكثر من 5000 شركة عالمية واكثر 20000 زائر من كافة انحاء العالم من الفترة 29/10/2006 ولغاية 3/11/2006 وبحضور عدد كبير من المسوؤلين الرسميين والشخصيات الرسمية المهمة وعدد كبير من رجال الاعمال من مختلف دول العالم . وكان ضمن الحضور في المؤتمر والمعرض السيد اندرو وايلجان والسفير التجاري الامريكي في العراق والسيد زعيم خير الله خبير في السفارة الامريكية في بغداد والسيدان ادم-سي.جويان ومايكل وليام الخبراء التجاريين في التجارة الامركية للشؤون العراق والسيد ميثم حمزة الاسدي ممثل غرفة التجارة الامريكية في العراق )
وكما ترون أن اسمه جاء مع اسماء دبلوماسيين وخبراء وشخصيات امريكية في العراق.
هذا فيما يتعلق بكون الشركة (عراقية 100%) !! وكان واحد او اكثر من شركة كوفان قد تصدوا للرد عليّ حين تناولت موضوع الشركة لأول مرة في العام الماضي (هنا) ، ففي التعليقات قال أحدهم "اما كون شركتنا عراقية امريكية ... فهذا كلام خطا .. واذا كان عندك وثائق تدعم كلامك .. فاني مستعد اترك العمل في هذه الشركة اليوم قبل باجر"
وقال آخر "انا موظف فى شركة كوفان المده اكثر من سنتين ولم اجد اى شى من هذه الكلام الذى تقولينه بلعكس كوفان شركه عراقيه 100%" 
ثم شارك احد شخصيات الشركة وهو أنور العبيدي في الرد أيضا بنفس الطريقة نافيا وجود شراكة مع أي شركة أجنبية اشارة الى شركة Northern Gulf Partners، وكنت قد أجبته بهذا التعليق، وأكرره هنا لورود روابط مهمة فيه:
(في يوم الاثنين 20 كانون اول 2010 في الساعة 12 بعد الظهر اعطيت انت انور العبيدي حديثا لمراسل الاسوشيتد برس سنان صلاح الدين اكدت فيه على شراكة كوفان مع شركة نورثرن جلف الامريكية المريبة وان استثمار مشروع بوكا سيكون لمدة 40 سنة.
 في 29 كانون اول 2010 قدم برتل بول Bartle Bull نفسه لوكالة انباء (أكانيوز) على انه مدير مجموعة شركات كوفان . أخي .. طالما انك مطلع على الشركة فأرجو اعلامنا لماذا يتحدث Bartle Bull باسم شركة كوفان؟ (بالمناسبة برتل بول هذا كتبنا عنه في موضوعنا السابق عن شركة كوفان ، وسوف نفصل الحديث عنه في جزء لاحق، حيث انه بقدرة قادر تحول من صحفي مهتم بشؤون الشرق الأوسط (اقرأها جاسوس) الى مستثمر مالي كبير يمول هذا المشروع الضخم، الى جانب زميله زعب سيثنا الذي كان ايضا اعلاميا وتحول بقدرة السي آي أي الى مستثمر كبير. وتلاحظون ان حديثه مع وكالة أكانيوز كان في نفس حفل تسليم معسكر بوكا الى الجانب العراقي، مما يدل على أن اتفاق استيلاء الشركة العراقية الاميركية على المعسكر قد تم قبل ان يرحل الأمريكان وقبل حتى أن يسلموا المكان للعراقيين!! هذه نقطة مهمة ينبغي الالتفات اليها)
فكيف تكون الشركة عراقية 100% ومديرها امريكي؟ اوعلى الاقل احد مدرائها؟
في 30 كانون اول 2010 الساعة 2 بعد الظهر ، قال رئيس هيئة الاستثمار في البصرة المهندس حيدر علي فاضل في لقاء صحفي خاص مع جريدة البصرة الالكترونية أن " هيئة استثمار البصرة منحت الاجازة الاستثمارية الى مجموعة شركات كوفان العراقية الاميريكية "
 فكيف يكون رئيس هيئة استثمار ولا يعرف الشركة التي يتحدث عنها إن كانت عراقية ام امريكية ؟ هل تريد أن تقول أن كلام رئيس هيئة الاستثمار الذي يمنحكم تصريح العمل ، باطل؟ إذن عملكم باطل ؟ أم تريد أن تقول انه حمار ولا يعرف شغله؟)
**
شيء غريب يكتنف هذه الشركة . لماذا يخفون شراكتهم مع الأمريكان؟ لماذا يصرون على انها عراقية 100% في حين حتى رئيسها (العراقي) ميثم الاسدي هو (امريكي) كما أسلفنا؟ وغير ذلك، لن تجد على الانترنيت صور اعضاء الشركة او اسماءهم بالكامل الا صورة الأسدي، اما بقية الأعضاء فهم يخفون وجوههم وكأن هذه ليست شركة استثمارية وانما استخباراتية وهي ماهي عليه كما يبدو. انظروا هذه الصورة المنشورة على موقع الشركة في هذا الرابط. ستجدون ان الشخص الواضح في مقدمة الصورة هو ميثم الاسدي وهناك بعض الاجانب، الى جانب واحد اخفى الفوتوشوب وجهه. من هو؟ لماذا هذا التمويه؟ ماذا يدبرون؟ 




الجزء الرابع هنا

هناك تعليق واحد:

  1. لا لا !!! عرب عرب.
    سامعين هذ الجملة في مسرحية باي باي لندن.
    أنا أكول لهذه الشركة العراقية كلشش (لا لا!!! عراقية عراقية) مع أختلاف الحالة بين الموضوعين في باي باي لندن وعراقيين أمريكا المخضرمين أو المترجمين الجدد مع أستثناء القلة الأصيلة في حفاظها على عراقيتها وأصولها.
    آسف ﻷني سأسكت رغم أن قلبي معبا تعباه من هواية عراقيين فقط بالأسم وعلى الورق خلينة غطاء بلوعة في مكانه وإلا لو تكلمنا لكان تنكست أحلوكنا من نكاساتهم وجيفاتهم, فخونا ساكتين ونظيفين.
    محمود النعيمي

    ردحذف